لكي شيء سبب.. أنت كمسلم يجب أن تكون مقتنعاً 100% من إسلامك, وأنا كملحد يجب أن أكون مقتنعاً 100% من إلحادي, ويجب أن يكون لكل شخص يدعي أنه مسلم القدرة على إجابة جميع الأسئلة التي تدور في باله, إن عجر عن إجابة أي سؤال فهذا يعني أنه لا يوجد أي سبب لديه ليكون مسلماً, وأن هناك نقص في دينه
كمسلم سابق كنت أرفض تماماً أن أشك في ديني.. لأن الشيوخ يقولون من شك في دينه فقد أصابه وسواس من الشيطان, لكن الحقيقة هم لا يريدونك أن تفكر لأن الإسلام دين بسيط جداً وهدمه يتطلب القليل من المنطق لانه مبني على خرافة ولا يوجد أي دليل على نبوة محمد, كل ماتتعلق به هو الإيمان, ولا تستطيع أن تثبت شيئاً بإيمانك, لو كانت الأديان تثبت بإيمان أصحابها لكانت كل الديانات حق, فالمسيحية حق واليهودية حق والإسلام حق والسيخية حق والهندوسية حق والبوذية حق.. فكل متبعيها يرون أن إلههم هو الحق, ويرون أن باقي الأديان مغلوطة ومزيفة ومحرفة ولا أساس لها, ويدللون على ذلك بقوة ايمانهم
لذلك.. يجب عليك أن تتسائل وتفكر لتتأكد من أنك اخترت الطريق الحق, يجب أن تسأل نفسك.. مالذي يدعوني أن أكون مسلماً, مالذي يجعل الإسلام أحق من الهندوسية ؟ ماذا عن زيوس إله الرومان القديم ؟ مالذي يميز اله محمد عن ملايين الألهة ؟ فكلهم لديهم قوات خارقة (لم يرها أحد) وجنة ونار (لا دليل على وجودهم) ويستجيبوا لدعاء الناس (لا دليل على ذلك أيضاً) ويحيوا الموتى ويغنوا الفقراء (لا دليل على انهم من يفعلون ذلك ايضاًَ) ويأمرون بكل ما أمر به إله محمد
من خلال مراجعتي للقرآن وجدت أكثر من طريقة للإستدلال على وجود الإله, لنقرأ معاً تلك الآيه من سورة الأنبياء
قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ 62 قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ 63 فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ 64
خلاصة القصة أن رب ابراهيم طلب منه أن يحطم أصناماً للكفار ليثبت لهم بأنها ليست الهة حقيقية, لأن من صفات الآلهة الحقيقية هي القدرة على الدفاع عن نفسها
جميل جداً.. الآن لدينا صفة مهمة من صفات الإله, وهي القدرة على الدفاع عن نفسه فوراً, فإن لم يستطع أن يدافع عن نفسه وينطق فهو ليس إلهاً حقاً, ماذا عن سب اله محمد والاستهزاء به والسخرية منه ومن نبيه ملايين المرات كل يوم, لماذا لم يدافع الله عن نفسه بأن يدمر الكفار ممن يسبونه ويستهزئون بآياته ؟ الا يذكرك ذلك بالإله الذي دمره ابراهيم ليثبت للكفار انه ليس إلهاً ؟
آيه اخرى نتستدل منها على صفة اخرى من صفات الإله من سورة البقرة - ايه 258
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
لحظة عزيزي المسلم.. ركز في تلك الآيه.. واليك الحوار الذي دار بين الملك وابراهيم
الملك : اثبت لي أن ربك حق
ابراهيم : ربي يميت ويحيي
الملك : أنا احيي وأميت - فأتى برجلان, قتل واحد وترك الآخر ليثبت له وجهة نظره
ابراهيم : اوه.. حسناً حسناً, ربي يخرج الشمس من المشرق, هل تستطيع ان تأتي بها من الغرب ؟
الملك : لكن.. لكن.. ماذا.. - ويخر الملك المسكين معترفاً بقدرة الله
حوار أقل ما يمكن أن يوصف به أنه غير مقنع وتافة لأبعد الحدود, ومتخيل وساذج وطفولي لدرجة تفقدك صوابك, لكن دعك من القصة ولنركز على صفات الإله,فهو يحيي الموتى ويخرج الشمس من المشرق, هكذا فضل عمنا ابراهيم ان يثبت للملك الوهية ربه, السؤال هنا : لماذا لا يثبت لنا اله محمد أنه حقيقي وموجود ويأتي لنا بالشمس من المغرب ؟ هل سيكون صعباً عليه مثلاً ؟ فبحسب القرآن من يفعل ذلك فقد أثبت أنه إله, أي من أخرج الشمس من المغرب فهو إله بلا شك, سؤال آخر : ماذا عن الإحياء والموت ؟ هل هناك دليل على أن إله محمد هو من يحيي ويميت ؟ اذا قلت لك أن وحش المكرونة الطائر هو من يحيي ويميت.. هل لديك اعتراض ؟ هل تستطيع أن تثبت عكس ذلك ؟
هناك الكثير من الآيات تحتاج لمزيد من الفحص والتدقيق, لكني لا أفضل إطالة المقالة أكثر من اللازم, عندما اكتب هذا الكلام فإني اوجه الأسئلة لعقلك عزيزي المسلم, ضع عواطفك جانباً وفكر ملياً في الموضوع.. أسأل الشيوخ والعلماء ورجال الدين إن اردت, بالتأكيد سيعطوك إجابة.. ولكن في النهاية سيعود الأمر إليك لتقرر هل اجاباتهم منطقية بما يكفي أم لا ؟
هل سيطلبوا منك أن تصلي ركعتين وتستعيذ من الشيطان وتتوقف عن التشكيك في الدين؟ هل دينك ضعيف لتلك الدرجة الشنيعة, هل سيصمد أمام التساؤلات المنطقية البسيطة؟.. قد تغلق هذه الصفحة ولا تعود وربما لن تشاور عقلك ولن تشغله بتلك الأسئلة, لكن في النهاية سيكون هناك ذلك الشرخ الواضح في الإسلام, وبقراءتك واثارتك للأسئلة ستغلق هذا الشرخ وستعرف تماماً ما اتكلم عنه
تحياتي
ياسر
