كيف تقنع ملحداً بالإسلام ؟

سؤال يدور في اذهان الزملاء المسلمين الغيورين على دينهم, لا ألومهم على هذا الشعور بما اني كنت مسلماً متديناً وغيور جداً على ديني يوماً من الأيام, ولكن قبل أن تحاول أن تقنع ملحداً بالإسلام عليك أن تحضر اجابات منطقية ومقنعة ولا تحمل اي نسبة شك لبعض الأسئلة البسيطة, سأسرد حفنة من الأسئلة التي قد تقنع الملحد من خلالها بصحة الإسلام اذا وجدت اجابات سليمة وغير مضللة لها


أولاً : لماذا ستخلق شيئاُ لا تحتاجه, ولا تحتاج لتسبيحه او صلواته او زكاته او حجه ؟ اتفق معك ان الله خلقنا كإختبار, السؤال هنا : مالفائدة المنطقية التي ستعود على الله من ذلك الإختبار وما هو السبب الذي جعل الله يفكر في خلق الإنسان ؟ هل شعر بالوحدة والملل مثلاً ؟ هل أراد ان يستعرض قوته ؟

ثانياً : من خلق الله ؟ هل خلق نفسه ؟ كيف كانت بدايته ؟ مم خلق ؟ مالمادة التي كونت جسم الله ؟ ومن اين اتت تلك المادة ؟

ثالثاُ : لماذا يغضب الله ؟ لماذا يفرح ؟ لماذا يحمل الله مشاعر بشرية ؟ كيف لي أنا العبد الضعيف ان افرح الله أو اغضبه ؟كيف لي هذا التأثير القوي على الله ؟

رابعاً : أقدارنا كتبت قبل أن نولد بملايين السنين, أي ان الموضوع أشبه بسيناريو فيلم, الله يعلم اني لن أكون مؤمناً قبل ان أرى الحياة, لماذا سيخلقني اذاً وبعد ذلك يعذبني في نار جهنم بشتى انواع التعذيب السادية بسبب قرار قد اتخذه هو منذ ملايين السنين ؟ وقد علم الله ان محمد سيدخل الجنة قبل ان يولد بملايين السنين, لماذا سيخلق محمد ويدخله الجنة ؟ مالذي يميزني عن محمد ؟ فيوماً ما لم نكن موجودين على وجه الحياة ولكن الله طلب من القلم ان يسجل ان ياسر سيدخل النار ومحمد سيدخل الجنة. هل ترى في هذا المنطق عدلاً ؟

خامساً : لنفترض أن الله موجود, لماذا لم يرسل أي دليل على وجوده ؟ انا كإنسان في عام 2009 لم أرى اي دليل منطقي على وجود قوة علياً مؤثرة في الكون, لم أجد إلا كتب مليئة بالأخطاء العلمية والإشكالات الفلسفية, مما يجعلني اشكك في قدرة كاتب هذه الكتب على الإبداع وإظهار الوهيته, لماذا اختار الله ان يجعل دليل وجوده محصور في بضع وريقات ؟ فالظواهر الكونية كلها قد تم تفسيرها, على سبيل المثال قد اكتشفنا كيف تنزل الأمطار واستطعنا التنبئ بنزولها مسبقاً, فلم تعد ظاهرة نزول المطر دليل على وجوده

سادساً : لماذا خاطب الله نبيه بالشعر ؟ القرآن يقول أن هناك حوارات دارت بين الله (على لسان جبريل) ونبيه, وهي كالتالي

اقرأ بسم ربك الذي خلـق
خلق الإنسان من علـق
اقرأ وربك الأكرم
الذي علم بالقلـم
علم الإنسان مالم يعلـم

الا تجد بعض التفاهة في فكر الله هنا ؟ لنفرض ان الله اراد ان يخبر محمداً بشيئ لم يمشي مع الوزن والقافية.. ماذا سيفعل يا ترى ؟ يبحث عن كلمه أخرى ليدلل على قصده ؟ يخرج عن الموضوع ويضع كلمة اخرى بعيدة عن سياق المعنى ؟ يخترع كلمات جديدة ؟ الن يفسد ذلك الرسالة التي حاول الله ايصالها ؟


سابعاً : لماذا تزوج من محمد من كم هائل من النساء ؟ هل هناك سبب منطقي يجعلني كملحد أبرر زواج محمد من 11 زوجة ؟ ماذا عن الجواري والسبايا وملكات اليمين ؟ لماذا أحل الله لنبيه ان يزني -ينكح- بهذا الكم غير الطبيعي من النساء؟ كمسلم سابق كانت اجابتي على هذا السؤال قبل أن ارتد بأن محمد بطيبة قلبه أراد ان يحمي هؤلاء النساء المساكين بعد أن فقدن أزواجهن في الحروب وغيره, ولكن ألم يكن هناك رجال في ذاك الزمن على استعداد على تحمل هذا العبء العظيم ؟ عبء وطئ امهات المؤمنين ؟ لماذا تزوج محمد من مارية القبطية اذاً ؟ ففي حديث صحيح جاء رجل الى محمد يشتكي أن الشهوة قد قتلته وانه يريد ان يضاجع النساء, فقال له محمد ان يخصي نفسه (يقطع خصوتيه) كي تتوقف شهوته .. لماذا لم يهب محمد هذا الرجل المسكين واحده من زوجاته اللائي فقدن أزواجهن في الحروب ؟ لماذا استحوذ عليهن لنفسه ؟ الا تجد في ذلك بعض الأنانية التي لا تليق بنبي ؟

ثامناً : لماذا بقيت شعيرة الحج كما هي ؟ فقبل ادعاء محمد النبوة كان العرب يحجون للكعبة ويطوفون بها وكانت تعتبر مكان مقدس للوثنيين, لماذا أمر اله محمد المسلمين بإعتبار الكعبة مكان مقدس وتشد اليه الرحال ؟ ولماذا أمر عباده بتقليد نفس شعائر الوثنيين عند الكعبه ؟ لماذا يقدس المسلمون الحجر الأسود ؟ اليس ذلك نوع من أنواع الوثنية ؟ ماذا عن رجم الشيطان ؟ اليس ذلك أيضاً لون من الوان الوثنية ؟

تاسعاً : هل شرع الإسلام عادل ؟ هل يستحق هذا الشرع ان يحكم به في هذا الزمن ؟ لنفرض اني عدت في الزمن الى الوراء, ورأيتك انت وامك واختك مجرد عبيد عندي, واردت ان اضاجع امك واختك في نفس الوقت بينما انت تحضر لي الغسل كي اغتسل بعد المضاجعة.. هل لديك اعتراض ؟

عاشراً : هل هناك أي دليل واضح ومثبت علمياً على صحة الإسلام ؟ هل هناك علامة واضحة من الله على صحة الإسلام ؟ مالذي يثبت ان دينك أفضل من المسيحية أو اليهودية أو الهندوسية ؟


اذا وجدت الإجابات المناسبة لتلك الأسئلة فأرجوك لا تبخل علي بها عزيزي المسلم

تحياتي الإلحادية

ياسر