خمسة أدلة على عدم وجود الله

من السهل جداً أن تقتنع بأن الله ليس أكثر من أسطورة, ولإثبات ذلك سأكتب مقالة مكونة من عدة أجزاء يحتوي كل جزء على خمسة أدلة على عدم وجود ما يسمى بأسطورة الإله, وبعضاً من الأسباب التي تدعونا كملحدين نؤمن بفرضبة عدم وجود رب الرمال أو غيره من الألهة


أولاً: جرب الدعاء

لنقرأ أولاً بعض مما قاله محمد بخصوص الدعاء في كتاب أشعاره:

1- وقال ربكم أدعوني أستجب لكم

2- وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان

أما في الأحاديث:

1- لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر.

الراوي: سلمان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2139
خلاصة الدرجة: حسن


2- إن ربكم كريم يستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه يدعوه أن يردهما صفرا ليس فيهما شيء.

الراوي: سلمان الفارسي المحدث: الذهبي - المصدر: العرش - الصفحة أو الرقم: 59
خلاصة الدرجة: صحيح


3- ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل ضعيف متضعف ، لو أقسم على الله لأبره .

الراوي: حارثة بن وهب الخزاعي المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم:4918
خلاصة الدرجة: صحيح



يدعوا المسلمون إلههم الخيالي ملايين المرات بإخلاص وتضرع وخشوع ورهبة وبشكل يومي من مئات السنين, جميع المسلمين من أتقاهم الى أكفرهم, ومن أكبرهم الى أصغرهم, من أعلمهم الى أجهلهم.. ولكن كل الدعوات لم تجد صداها عند رب الرمال وتناسى تماماً وعوده لعباده المخلصين بقبول دعواهم ونصرتهم وإظهارهم على أعدائهم, فإسرائيل مازالت مزروعة بيننا, والصليبيين مازالوا يهنئون بخيرات المسلمين, والعراق تحت رحمة الأمريكان, وغزة تحت أقدام اليهود, والأقصى تحت حراستهم, والأوضاع في بلاد الرمال من سيء الى اسوأ, والإسلام من ضعيف إلى أضعف, ومعجزات الغرب دخلت الى أصغر تفاصيل حياتنا, فزادوا غناً على غناهم وزدنا فقراً على فقرنا.. ولا أثر لرب الرمال ولا حياة لمن تنادي.

وضعوا لك شروط تعجيزية لقبول الدعوات, فلن يتقبل رب الرمال دعاءك اذا كنت قد سلمت على إبن عم خال أخو صديق والد رجل تزوج من أخت صديق ابن عم خال صديق رجل فعل معصية من 15 سنة, ولن يتقبل دعائك الا اذا الححت واصريت وبكيت وتكلفت وتوضئت وتوسلت وتقربت له.

لنفترض أن هناك شخص ما قام بتخطي كل هذه الشروط التعجيزية المستحيلة.. الم يدعوا ذلك الشخص بزوال إسرائيل ؟ الم يدعوا ذلك الشخص ان يزلزل الأرض تحت أقدام اليهود والنصارى والملحدين ؟ الم يدعوا هذا الشخص ربه لكي ينقذ العالم الإسلامي من غياهب التخلف ومستنقعات التأخر ؟ أين رب الرمال ؟ أين هو من احتلال فلسطين ؟ أين هو من غزو العراق ؟ أين هو من سيطرة الكفرة على أفغانستان ؟ أين هو من تسونامي اندونيسيا ؟ أين هو من مجاعات الصومال ؟ أين هو من حروب السودان ؟ أين هو رب الرمال ؟ أين دعواتكم يا مسلمين ؟ أأهملكم ربكم من وتناسى أموركم منذ مقتل نبيكم مسموماً ؟

هل يليق أن يستحيي الله من أحد عباده ؟ هل يليق أن يسمح الله لأحد من عباده ان يقسم عليه ؟ هل يليق برب الرمال أن يبر عبده ؟ هل يتذلل رب العمل لموظفه ؟ هل يستحي الحاكم من محكومه ؟ هل يقسم العبد على سيده ؟




ثانياً: أنظر الى الألهة السابقة

الإيمان بوجود إله كان سمة من سمات البشر من الاف السنين, بعض الألهة ظلت معبودة لفترات طويلة جداً من الزمان, وعلى سبيل المثال لقد آمن المصريون القدماء بألهتهم لدرجة انهم بنوا لها واحدة من أضخم المباني كالأهرامات, والتي تعتبر الى اليوم واحدة من معجزات العقل البشري, وعلى الرغم من أن الألهة المصرية عبدت لآلاف السنين, الا اننا نحن اليوم متأكدون بنسبة 100% أن الهتهم ليست أكثر من أسطورة.

عبد ملايين الرومان الهتهم لفترات طويلة من الزمان, وبنوا لهم المعابد المذهلة والأبنية الضخمة, وعلى الرغم من ذلك نحن نؤمن اليوم أن الهتهم لم تكون أكثر من أسطورة وخرافة, فهل يعقل أن يعبد الناس ألهة خاطئة لملايين السنين وفجأة يصل بنا الغرور لدرجة الإعتقاد بأن الهة اليوم صحيحة وآلاف الألهة الأخرى مزيفة وخيالية ؟ على الرغم من أن تلك الألهة صمدت لفترات اكثر بكثير من الهة اليوم, وعبدها ملايين الناس تماماً كما يعبدوا الهة اليوم.




ثالثاً: تفهم أساليب نشأة الأساطير

اقرأ القصة التالية : غادر الإله سيفا زوجته وتركها في البيت لفترات طويلة من الزمن, وفي يوم من الأيام أخذت زوجته قطعة من جسدها واستعملتها لتخلق مولوداً جديداً, فكبر الأبن وأصبحت مهمته هو أن يحمي امه ويحافظ عليها, وعندما عاد سيفا رفض الأبن ان يعود الى البيت, ولم يتردد سيفا في أن يخرج سيفه ويقطع رقبة الإبن, فغضبت الأم وأصرت على أن تأخذ حق ابنها, فذهب سيفا وقطع رأس احد الفيلة ووضعه على جسد الإبن بدلاً من رأسه, ولهذا السبب عبد الهندوس الإله غانيش ذو الجسد البشري ورأس الفيل.

تبدوا قصة سخيفة وأسطورية... أليس كذلك ؟ همممم.. للأسف قد لا يتفق معك الهندوس في رأيك, لكنهم سيأكدوا لك أن قصة نزول ملاك ذو 600 جناح الى الأرض لينفخ في فرج امراة ليجعلها تحمل وهي عذراء أسخف من ذلك, لكن اذا نظرت بعين العقل ستجد أن كلتا القصتين تنافسان بعضهما في السخافة, فكما تعتقد انت ان قصته أسطورية ومستحيلة, يبادلك هو ايضاً هذا الشعور تجاه قصتك





رابعاً: انظر من حولك

هل العالم في أحسن حال ؟ هل كان الله عادلاً مع الناس ؟ اذا تمعنت النظر في ما يحدث في الأرض ستجد أن هذا العالم يستحيل ان يكون منظماً ومداراً بحكمه, انظر الى مظالم أفريقيا وما يحدث في تلك البلاد من مجاعات وحروب وأمراض وفقر, وانظر الى ما يحدث في أوروبا من نعيم وغنى فاحش وأمان وصحة, هل يعقل أن يكون هذا مخطط له مسبقاً ؟ هل الله ظالم لدرجة انه يعذب هؤلاء وينعم على هؤلاء ؟ ولماذا قال في القرآن أن كل من لا يؤمن به سيدخل النار مهما كان وضعه الإجتماعي أو حالته في الدنيا ؟ الن يحشر جوعى افريقيا مع أغنياء أوروبا في النار ؟ أين منطق العدل الإلهي مما يحدث هنا ؟




خامساً: اقرأ القرآن

مقولة لطالما أحببت ان اذكرها, "كلما قرأت القرآن, كلما ازدت إلحاداً", ففي كل قصة من قصص القرآن تلاحظ إستحالة فرضية كون هذا القرآن كلام إله ما, يمجد نفسه ونبيه في كل ايه, يخبرنا مراراً وتكراراً أنه هو القوي القادر على كل شيء, ويخبرنا في كل موضع عما سيفعله بمن لا يؤمن بنبيه ويتبع أوامره, وكيف أنه يمكر, ينتقم, يغضب, يشتم, يتوعد, يفرح, يحزن, يستحي, يتحسر, يبر أوامر عباده, يصلي على نبيه, يحادث جنته وناره, يستشير ملائكته, يتدخل في أمور نبيه الشخصية, يحلل له اغتصاب نساء الكفار, يستبيح في سبيله حرمات الناس وأعراضهم وأموالهم, يأمره بقتال الكفار وكأنه غير قادر على الإعتماد على نفسه.. وكفا بتلك الصفات دليلاً على أنه مختلق وناقص

رب الرمال كما هو مذكور في القرآن يعتبر واحداً من أقل الألهة الأسطورية قيمة, فهو نتاج مخيلة بدوية صورته على أنه اله بدائي, بسيط, ضعيف, متطفل, سادي, مجرم, وحقود.. فهو الإله الذي يسمع امراةً وهي تجادل زوجها, وهو الإله الذي يعبث مع عباده, وهو الإله الذي يحرض المؤمنين على القتال, وهو الإله الذي يامر نبياً أن يذبح إبنه لمجرد العبث, وهو الإله الذي يخاطب نبيه بالشعر, وهو الإله الذي يعتقد أن الشمس تغرب في بقعة من الطين, وهو الإله الإنطوائي ذو المشاعر الحساسة, يتخاصم مع عباده اذا تركوا له فرضا, ويفرح اذا صاموا له يوماً


نكتفي بهذا القدر كيلا تطول المقالة أكثر من اللازم, وسأكمل ما بقي من أدلة في المقالة القادمة, لأن القائمة تطول والأدلة أكثر من أن تحشر في مقالة أو اثنين أو عشرة.. على أمل ان تكون سبيلاً لتنوير طريقكم وإرشادكم الى خارج وهم الأديان وتخلف الأساطير




تحياتي

وهداكم العقل